الأحد، 3 يوليو 2011

مذيعة بريطانية تخاطر بحياتها لإنقاذ رضيع من النيران

تحت وقع صرخات أم على رضيعها المحاصر بين ألسنة اللهب والدخان، خاطرت مذيعة بريطانية بحياتها لإنقاذ الطفل من المنزل المشتعل في منطقة توتنهام شمال لندن.

وقالت نازار ميليز إنها لم تتردد في اقتحام المنزل الملتهب عندما علمت أن الطفل الرضيع عرفات حسان (عامان) محاصر بداخله، مؤكدة أنها ستكرر نفس المخاطرة لو واجهت موقفا مماثلا، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأوضحت ميليز التي تعمل مذيعة وهي أم لطفلين أنها كانت في طريقها للمنزل عندما سمعت صرخات استغاثة سيدة فأوقفت سيارتها ثم سألت الأم المستغيثة إذا ما كان أحد بالمنزل، لكنها كانت في حالة هلع ولا تردد سوى كلمة : "ابني ابني".

بدورها سارعت ميليز في دخول المنزل ورأت والد الطفل وهو يخرج، مشيرة إلى أنه بذل ما في وسعه لإنقاذ طفله لكن الإرهاق كان قد غلبه بعد قيامه بإنقاذ عدد من الأشخاص ولم يعد قادرا على اختراق النيران مجددا، لكنها سألته أين الطفل؟ فأشار إلى السلم.

ورغم النيران والأدخنة التي اعترضت طريقها، فإن المذيعة البريطانية واصلت البحث في المنزل حتى عثرت على الطفل وخرجت به من المنزل.
وفي الوقت ذاته وصل رجال خدمة الطوارئ إلى المكان وقدموا الإسعافات الأولية للطفل الذي تم نقله للمستشفى لمعاناته من حروق وأدخنة النيران.

وردا على سؤال حول أسباب مخاطرتها بحياتها قالت: "في نهاية المطاف أنا أم أيضا وهو ما يمكن أن يحدث لابني، لذلك لم أتردد في الأمر.. في الحقيقة لم أفكر لثانية.. أنا فقط أسرعت وعدت بالطفل.. ربما كنت خائفة لكن في النهاية، اعتقدت أن الله سيساعدني".

وختمت ميليز حديثها بالقول: "لو سألتني هل ستفعلين هذا مرة ثانية؟ نعم سأفعل.. ربما شخص ما سيفعل معي الأمر نفسه يوما ما".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق